خسب معلوماتي هذا اخر اصدار للاعلام البيئي ارجو ان يفيدكم
[b]نبذة عن الكتاب «
أحدث الإنسان وبخاصة في القرن العشرين نتيجة للثورة الصناعية المتسارعة والعشوائية، خللاً كبيراً في التوازن الدقيق الذي كان يربط بين عناصر البيئة من ماء وهواء وتربة، فظهرت بسبب ذلك ظواهر جديدة لم يعرفها الإنسان من قبل، مثل ظاهرة المطر الحمضي والبيت الزجاجي والإثراء الغذائي والضباب الضوئي الكيميائي وانخفاض تركيز الأوزون في طبقة الأوزون، هذه الظواهر شملت البيئة بأكملها وأدت إلى تدهور صحتها وقدرتها على العطاء، كما كانت لها مردودات سلبية مباشرة وكبيرة على صحة الإنسان والحيوان والنبات والمواد، فالحوادث التاريخية البيئية تشهد على ذلك، وتذكرنا بالوضع المأساوي الذي وصلت إليها البيئة، وهذه الظواهر التي فرضت نفسها على الإنسان، اضطرته إلى تغيير نظرته وسياسته نحو البيئة، وأجبرته على توجيه اهتمامه إلى هذه القضايا وتقديم الحلول الكفيلة للحد من تأثيراتها السلبية، ولذلك عقدت عدة مؤتمرات عالمية لبحث هذا الموضوع، كان من أولها مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة الإنسانية الذي انعقد في ستوكهولم في الفترة من 5- 16 يونيو 1972م وتمخض عنه برنامج التربية البيئية الدولي، وتلت ذلك ندوات ولقاءات كثيرة من أهمها المؤتمر الدولي الحكومي للتربية البيئية الذي عقد في تبيليس بالاتحاد السوفييتي (سابقاً) في الفترة من 14- 26 أكتوبر 1977م، وأخيراً المؤتمر التاريخي عن البيئة والتنمية الذي عقد في البرازيل في يونيو 1992م، وقد تلته عدة مؤتمرات حول البيئة فيما بعد.
وقد دعت هذه اللقاءات إلى نشر الوعي البيئي وتنمية العناية بقضايا البيئة عن طريق وسائل الإعلام بمختلف صورها المقروءة والمرئية والمسموعة، كما جاءت في التوصية رقم (20) في مؤتمر تبيليس الذي أوصى بتشجيع نشر المعارف عن حماية البيئة وتحسينها من خلال الصحافة والإذاعة والتلفزيون، ولا شك أن وسائل الإعلام تلعب دوراً مهماً ومؤثراً في تصورات وسلوكيات أفراد المجتمع، وعليه لابد من التركيز على هذه الوسائل لنشر الوعي البيئي وجلب الانتباه للمشكلات البيئية، والصحافة من الوسائل الإعلامية القادرة على نقل وتغطية القضايا البيئية وطرحها للمواطنين بصورة واضحة ومبسطة.
قد يكون الإعلام البيئي كمصطلح ليس جديداً على أذن السامع المتخصص لكنه كذلك لدى أكثر الناس، برغم وجوده القليل في العالم العربي لكنه مغيب عن الساحة بشكل عام، ولا نعرف لماذا يكاد يكون مركوناً جانباً حتى الإهمال برغم حاجتنا الماسة إليه ولاسيما في هذه الفترة مع الانفتاح الاقتصادي والصناعي الذي نعيشه، وتزايد أهمية القضايا البيئية وأثرها على الصحة جسدياً ونفسياً، واقتصادياً واجتماعياً أيضاً، ثم هناك مشاكلنا البيئية المزمنة... وما هو معروف من محدودية الموارد الطبيعية في بعض الدول العربية ما يلزم بالضرورة المحافظة عليها بكافة الوسائل المتاحة والتي لا يمكن إلا أن تبدأ وترتكز على ترسيخ ونشر الوعي البيئي.
الإعلام البيئي بات حاجة ملحة وهو حق للإنسان وهو واجب كل جهة تحمل هم البيئة والإنسان.
و لمزيد من المعلومات هذا الرابط:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]