الاتصال الاستراتيجي للمقبلين على المسابقة في التخصص لهدا العام

الاتصال الاستراتيجي
على مقربة من المكان الذي ألقى فيه سيسرو (Cicero) كلمة أمام حشد من الجماهير في فورو رومانو، ثمة نموذج آخر من ندوات الاتصال سيتم عقده هذا الأسبوع.

إذ من المقرر أن يجمع المؤتمر العالمي المعني بالاتصال من أجل التنمية (WCCD)، وهو منتدى سيستمر على مدى ثلاثة أيام في مدينة روما بإيطاليا، جمهرة عالمية من الأكاديميين والمهنيين العاملين في مجال الاتصال، وواضعي السياسات من أكثر من 300 منظمة دولية للحديث عن كيفية توظيف الاتصال في عملية التنمية لإحداث تغيير إيجابي حقيقي في حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

وتُعتبر تلك هي المرة الأولى التي ستجتمع فيه هذه المجموعات ـ إلى جانب ممارسين في مجال التنمية، وجهات مانحة، وعديد من منظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام ـ على مثل هذا النطاق الواسع لحضور مؤتمر مخصص تحديداً للاتصال من أجل التنمية، وهي عملية تسعى إلى بناء توافق في الآراء وتشجيع تبادل المعارف لإحداث تغيير إيجابي في مشروعات التنمية.

ويصف البنك الدولي الاتصال الإستراتيجي في مجال التنمية بأنه أداة قوية من شأنها تحسين فرص نجاح مشروعات التنمية. وتساعد هذه العملية على تقييم المخاطر والفرص الاجتماعية والسياسية في مبادرات التنمية، وهي تنطوي كذلك على نشر المعلومات بصورة فعالة، وتستخدم البحوث التجريبية وأسلوب الاتصال المتبادل لضمان تحسين تحقيق النتائج المستدامة وزيادتها.

تحقيق النتائج على أرض الواقع

يقول ليوناردو مازيي (Leonardo Mazzei)، مسؤول الاتصالات في شعبة الاتصال الإنمائي بالبنك الدولي إن مشروع بمبانا لتوليد الطاقة الكهرومائية في سيراليون ـ والذي تبلغ تكلفته 38 مليون دولار أمريكي ـ يُعتبر مجرد مثال على كيف يمكن لأي برنامج اتصال يتسم بالفعالية أن يساعد في تحقيق النتائج على أرض الواقع.

وسيؤدي مشروع بمبانا، الذي يرى البعض أنه يمثل أكثر مشروعات البنية الأساسية أهمية على الإطلاق في تاريخ سيراليون، إلى توسيع نطاق إمدادات توليد الكهرباء بطريقة لا تلحق الضرر بالبيئة وتتسم بانخفاض التكلفة، وإمكانية التعويل عليها، والكفاءة والاستدامة الاجتماعية. يقول مازيي إن هذا المشروع سيُمكن سيراليون من التغلب على الانقطاع المتكرر في إمدادات الكهرباء، كما أنه يجدد الآمال بإمكانية تحقيق إنعاش وطني في أعقاب سنوات من الصراع المرير.

ولكن احتمالات إثارة الجدل بشأن هذا المشروع كانت كبيرة في ضوء عدم تسوية القضايا المتعلقة بإعادة التوطين والتعويضات، ناهيك عن إرث الإخفاق الذي اقترن بهذا المشروع على مدى ثلاثة عقود.

يقول مازيني لقد أخذت وحدة الاتصالات بالبنك الدولي على عاتقها العمل كحلقة وصل بين المجتمعات المحلية وصانعي القرار، وأتاحت الفرصة لجميع المجموعات المعنية بالحديث في اجتماعات عامة، "والأهم من ذلك أنها قد قامت بجهد هائل حيث انتقلت لزيارة جميع المناطق المتأثرة، ووفرت معلومات مناسبة ومُحكمة التوقيت إلى الأشخاص المتأثرين بهذا المشروع بشأن عملية إعادة التوطين الخاصة بالمشروع، وأشركت المجتمعات المحلية في تحديد المناطق التي ترغب في إعادة توطينها فيها، وشرحت حقوق والتزامات كل من المواطنين، كما وضعت إجراءات للتظلم لرفع الشكاوى".

وأضاف مازيني إن مشروع بمبانا قد نجح ـ عن طريق الاتصال بالأشخاص المتأثرين بهذا المشروع والتشاور معهم، وكذلك عن طريق إجراء بحوث مكثفة بشأن تصورات الحكومة على الصعيدين المجتمعي والوطني ـ ليس فقط في إدماج الاحتياجات المحلية، ولكن أيضاً في حسم المفاهيم الخاطئة بشأن أهداف هذا المشروع.

ويستطرد مازيني قائلاً إن"الاتصال قد ساعد الحكومة على كسب دعم الرأي العام، الذي كان يشكل عقبة رئيسية أمام التنفيذ، وعلى حسم نزاعٍ استمر لمدة طويلة في هذه المنطقة".

وثمة مشروع آخر في أوغندا قام بتوظيف إستراتيجية اتصال ضمت استقصاءً لتتبع النفقات العامة بغرض تحذير الآباء بأنه من بين كل دولار توفره الحكومة لصالح العملية التعليمية، فإن ما يصل إلى تلاميذ المدارس لا يزيد في الواقع على 20 سنتاً.

ومارست هذه الإستراتيجية ضغوطاً على المسؤولين الحكوميين المحليين لضمان وصول الأموال المخصصة للعملية التعليمية في نهاية المطاف إلى المدارس. وشملت تلك الإستراتيجية نشر البيانات الخاصة بالتحويلات الشهرية من منح التعليم إلى المقاطعات في الصحف، وكذلك إعلانها من خلال المذياع. وأشارت بحوث أخرى إلى أن ما تلقته المدارس التي اعتادت الحصول على الصحف من أموال وصلت بالفعل إلى الأطفال زاد بنسبة 14 في المائة على ما تلقته المدارس التي لم تعتد الحصول على الصحف.

يقول بول ميتشل (Paul Mitchell)، مدير شعبة الاتصال الإنمائي بالبنك الدولي إن مثل تلك المشروعات تبرهن على المكاسب التي يمكن للاتصال تحقيقها في عملية التنمية.

ويضيف ميتشل، "تعمل المؤسسات المالية الأخرى والحكومات والمنظمات الثنائية باطراد على جعل الاتصال جزءاً لا يتجزأ من برامج التنمية. وهي تقوم بذلك نظراً للقيمة التي تراها من ورائه... فكلما فهم الناس الطبيعة الأوسع نطاقاً لعملية الاتصال، التي تفوق مجرد نشر المعلومات، كلما أدركوا أهمية زيادة إدماجها في أية مبادرة إنمائية".

ويضيف، "سيظهر هذا المؤتمر العالمي أن الاتصال من أجل التنمية يشكل جزءاً جوهرياً من التنمية، ومن ثم سيثيره على جدول أعمال الأجندة العالمية".

وسيبرز هذا المؤتمر العالمي سلسلة من حلقات العمل والأحداث الخاصة التي سيتم تنظيمها حول أربعة مجالات مواضيعية شاملة، وهي: الرعاية الصحية، ونظام الإدارة العامة، والتنمية المستدامة، ومعامل الاتصال. وتقول الجهات المنظمة إن العروض التقديمية والمناقشات ستشجع تبادل المعارف والأفكار، وتوفر معلومات وشواهد قيمّة تتعلق بأثر الاتصال في مشروعات وبرامج التنمية.

وتجدر الإشارة إلى أن أنشطة المؤتمر العالمي المعني بالاتصال من أجل التنمية تستهدف السماح للمشاركين بالقيام بشكل جماعي بالبت في أكثر الأسس النظرية والأساليب المنهجية حفولاً بتباشير واعدة، والتي ترتكز عليها عملية الاتصال من أجل التنمية في الوقت الحالي، وطرح مجموعة من التوصيات الأساسية بشأن السبل اللازمة لجعل عملية الاتصال جزءاً لا يتجزأ من سياسة التنمية بصورة فعالة. وسيتم تنقيح وصقل تلك التوصيات خلال هذا الأسبوع ومناقشتها في أحد المنتديات مع واضعي السياسات وصناعي القرارات في اليوم الأخير من هذا المؤتمر. ويضيف ميتشل أن من شأن تلك التوصيات المساعدة في تشكيل خارطة ريق لتعميم عملية الاتصال من أجل التنمية في المستقبل.

مشكور اخي نصر الدين على هاته الافاضة ممكن كلمة السر الخاصة بتحميل كتاب الاعلام البيئي

croyez-moi que c'est un plaisir de s'inscrire dans un site pareil....bonne chance et bonne continuation ...bitawfik

شكرا جزيلا على هذه المعلومات

» موضوع الاتصال الاستراتيجي الهام لكل الطلبة المقبلين على التخصص
» سيميائية الصورة للمقبلين عل ماجيستر تخصص سيميولوجيا
» للمقبلين على ماجيستر السينما و التلفزيون لعام 2009-2010
» سبل الاتصال
» كتب الاتصال مضغوطة